Saturday, 5 July 2008

مقاطع من (ذاكرة الجسد)؟

و ما لي سواك
(وطن)
و تذكرة للتراب...رصاصة عشق بلون كفن
و لا شيء غيرك عندي
مشاريع حب .. لعمر قصير !!
يا رجل على شاكلة وطن ...
أيهم بعد اليوم أن نبقى معاً ؟؟
حقيبة صغيرة فقط .. لمغادرة الوطن
و على أصابع الجرح أمشي
دون أمتعة شخصية
دون زيادة في الوزن
وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً
لكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ؟؟
مشياً على جرحي الأخير اغادر على عجل
كنت سأحجز لي مكاناً على الدرجة الأولى مثلا
فيحدث للذاكرة في مثل هذه المناسبات
أن ترفض الجلوس في الكراسي الخلفية
لكن
لا يهم يا سيدي
كانت كل الكراسي الأمامية محجوزة مسبقاً
لأولئك الذين حجزوا كراسي الوطن أيضا بـــ أمر
فأغادره كما جئت اليه
على كرسي جانبي للحزن
نغادر الوطن
محملين بحقائب
نحشر فيها ما في خزائننا من عمر
ما في ادراجنا من أوراق
نحشر ألبوم صورنا
كتباً أحببناها
و هدايا لها ذكرى
نحشر وجوه من أحببنا
عيون من أحبونا
رسائل كتبت لنا
و أخرى كنا كتبناها
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها
قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا
دمعة على وطن قد لا نعود اليه
ها أنذا
بحقيبة يد صغيرة
هنا
في اللامكان
في غربتي الصغرى
أجهز مكاناً يحويني
لغربتي الكبرى
و أهم ما أريد ان اقتنيه
وسادة
أذرف عليها دموعي ليلاً
عندما أشتاق
(للوطن)