Thursday, 15 January 2009

أما آن الأوان يالمحري ؟؟

كنت اتابع مقابلة النائب محمد العبدالجادر على قناة سكوب الاسبوع الماضي عندما استوقفتني مكالمة أحد المتصلين
شكى هذا المتصل تعسف ذوي اللحى الطويلة والثياب القصيرة
شكى ظلمهم
شكى جهلهم
و حلم كما نحلم جميعا برجوع كويت الحرية
كويت الحياة و الديمقراطية
و بآخر المكالمة ألقى القنبلة التي أثارت فزع المذيع و حاول بشتى الوسائل تغيير مسار حديث هذا الرجل
خوفاً من أن يتم إغلاق قناتهم على يد (لحية) من اللحى
فهو يدرك تماماً أن سلطتهم أقوى من سلطة
(إمبراطورتهم)
كانت عبارة
(أنا كويتي ليبرالي علماني)
والتي قالها المتصل عبدالله المحري و عجز الآلاف غيره عن قولها هي القنبلة التي أثارت فزع المذيع و للأسف فزع النائب أيضا و الذي من المفترض أن يكون هو أحد أهم المدافعين عن حرية الفكر
و على العكس تماماً فقد كان لهذه الكلمات مفعول السحر علي
جعلتني أطير في آفاق الحرية الرحبة و أحلم بمنبر للفكر الحر تكون له وقفة شرسة في وجه كل من تسول له نفسه للعبث في حرياتنا
فقد سئمنا خزعبلاتهم و أنهكنا تسلطهم الديني
كم هو مؤلم أن نرى حرية الفكر و الكلمة تُغتصب في أرض الحرية
كم هو مزعج أن نرى إقحام الدين في مؤسسات الدولة المدنية و فرض الدين على الناس بالاجبار
فهل يعقل
!!
هل يعقل أن تُمنع الحفلات الغنائية من أرض الفن الأصيل
هل يعقل أن يُمنع التعليم المشترك في أرض الدستور
هل يعقل أن يُمنع تدريس مادة الفلسفة من أرض حضنت في ثراها د . أحمد الربعي
هل يعقل أن تُمنع الاصبوحات الشعرية في المدارس من أرض الشاعر فهد العسكر
هل يعقل أن تُمنع الكتب في أرض حضنت أرقى المثقفين و الكتاب
هل يعقل أن يتم المطالبة بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من أرض كان يحكمها الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه
و هل يعقل أن نرى و نسمع كل هذا الجنون و نأخذ (موقف المتفرج) أو بأحسن حال
(موقف المتحلطم)
!!
إلى أين أنتم سائرون بنا؟؟
هل تريدوننا طالبان أخرى؟؟
لكن من المتضح أن لا جدوى للحوار معكم
فأنتم كالطفل المدلل
( لماما حكومة)
و الذي تربى في أكنافها بنعيم و دلال و عندما كبر تمرد عليها من فرط الدلال
انتهى وقت الحوار و الجدال
نحن الآن بحاجة ماسه لوقفة حقيقية
و بحاجة إلى أن يكون في كل بيت كويتي
(عبدالله المحري)
ألم يحن الوقت لإعلان قيام أول تجمع ليبرالي علماني كويتي صريح؟؟